يعمل جوسيب جوارديولا مدرب نادي برشلونة الأسباني لكرة القدم على مدار الساعة لترميم خط دفاع فريقه استعدادا لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا أمام حامل اللقب مانشستر يونايتد الإنجليزي مساء بعد غد الأربعاء.
ويواجه جوارديولا صعوبة بالغة في إتمام هذه المهمة لأن ثلاثة من مدافعيه الأساسيين على الأقل سيغيبون عن لقاء الأربعاء الذي يستضيفه الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما.
ويغيب الظهيران الايمن والايسر داني ألفيس وإريك أبيدال عن صفوف برشلونة أمام مانشستر للإيقاف ، أما لاعب قلب الدفاع رافاييل ماركيز فمازال يعاني من الإصابة.
هذا بالإضافة إلى عدم اكتمال اللياقة البدنية للمدافع الأرجنتيني جابرييل ميليتو واستمرار إصابة المدافع الصاعد البديل فيكتور سانشيز. ومن الواضح أن جوارديولا ليس لديه ثقة كبيرة بمدافع أوروجواي مارتن كاسيريس الذي انضم لصفوف برشلونة الصيف الماضي قادما من فياريال الأسباني مقابل مبلغ مالي ضخم.
ومن المرجح أن يضع جوارديولا قائد برشلونة المخضرم كارلس بويول في مركز الظهير الأيمن للفريق مع الدفع بالإيفواري يايا توريه وجيرارد بيكوي في قلب الدفاع.
وكان توريه ، لاعب خط الوسط المدافع في الأصل ، قد ظهر بمستوى جيد عندما أدى دورا دفاعيا في مباراة إياب الدور قبل النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي في لندن التي تعادل فيها برشلونة 1/1 ليتأهل إلى نهائي دوري الأبطال.
أما بالنسبة لمركز الظهير الأيسر فإن الأسئلة المطروحة حوله أكثر من الأجوبة المتاحة لدى جوارديولا ، حيث يحاول جوارديولا إقناع لاعب الوسط سيدو كيتا بشغل هذا الدور واللاعب المالي مازال رافضا.
ويوجد خيار آخر أمام جوارديولا لشغل هذا المركز يتمثل في البرازيلي المخضرم سيلفينيو ، ولكن اللعب في مواجهة نجم مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو ربما يكون مهمة بالغة الصعوبة بالنسبة للاعب البرازيلي وهو في الخامسة والثلاثين من عمره.
ويقود المتألق تشافي هيرنانديز كالعادة خط وسط برشلونة ومعه الصاعد سيرخيو بوسكيتس.
وسيكون على جوارديولا بعد ذلك تقييم الحالة البدنية لأندريس إنييستا وتييري هنري لتحديد إمكانية الدفع بهما منذ بداية المباراة من عدمها. ويغيب كلا اللاعبين عن صفوف برشلونة منذ ثلاثة أسابيع لإصابتهما بشد عضلي.
ومن المرجح أن يلعب إنييستا مباراة الأربعاء من بدايتها على الطرف الأيسر للملعب إلى جوار كل من صمويل إيتو وليونيل ميسي ، مع الإبقاء على هنري على مقاعد البدلاء وإمكانية الدفع به خلال الشوط الثاني من المباراة.
وبرغم مشاكل الإيقاف والإصابة ، يستعد برشلونة لنهائي دوري الأبطال بروح معنوية عالية آملا في أن يصبح أول فريق أسباني يحقق الإنجاز الثلاثي الكبير بإحراز ألقاب بطولات الدوري والكأس المحليتين ودوري الأبطال في موسم واحد.
وصرح خوان لابورتا رئيس برشلونة أمس الأحد قائلا: "لدينا فريق جيد جدا ، ومدرب (جوارديولا) يقود الفريق ببراعة وأنا واثق من أنهم لن يخذلوننا".
وأضاف لابورتا: "بوسعنا الذهاب إلى روما بهامات مرفوعة لأننا قريبون من مستوى الامتياز وأنا واثق من أننا سنكون مخلصين لفلسفتنا الكروية".
ونجح برشلونة في إحراز لقب دوري الأبطال في عهد لابورتا بالفعل عندما قاده المدرب الهولندي فرانك ريكارد إلى الفوز باللقب الغالي في عام 2006 .
ويستعد نحو 30 ألف مشجع لبرشلونة للسفر إلى روما ، العديد منهم لا يحملون تذاكر المباراة.
وأكد لابورتا أن هؤلاء المشجعين "يؤكدون من جديد أننا أكثر من مجرد نادي لكرة القدم ، وأن مباراة روما يجب أن تتحول إلى احتفالية كروية كبيرة".
وكتب قائد ومدرب برشلونة السابق يوهان كرويف في مقاله الأسبوعي بصحيفة "إل بريوديكو" يقول: "يجب أن ينظر لاعبو برشلونة إلى مباراة الأربعاء ليس بوصفها واجبا إلزاميا يجب تحقيق الفوز به وإنما كمباراة يجب الاستمتاع بخوضها. وهذه هي الطريقة الوحيدة لكي يبذل اللاعبون كل طاقتهم في المباراة".
وقاد كرويف برشلونة للفوز في نهائي دوري الأبطال عام 1992 أمام سامبدوريا الإيطالي ، ولكنه خسر لقب البطولة بهزيمة كبيرة في النهائي أمام ميلان الإيطالي بعد عامين آخرين.
وفي المجمل ، فاز برشلونة في نهائيين لدوري الأبطال عامي 1992 و2006 بينما خسر نهائي البطولة الأوروبية ثلاث مرات في أعوام 1961 و1986 و1994